Upgrade to Pro

قصة توبة الصحابي كعب بن مالك رضي الله عنه

كان كعب بن مالك رضي الله عنه أحد الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بدون عذر، وهي الغزوة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القادرين على الخروج إليها نظرًا لأهميتها. وكانت تبوك في وقت شدة وحرارة شديدة، فخرج المسلمون مع النبي صلى الله عليه وسلم وتركوا وراءهم بعض المتخلفين.

بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة، جاء كعب بن مالك ليعترف بخطئه. جلس أمام النبي صلى الله عليه وسلم وقال بصدق:
"يا رسول الله، والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني أستطيع أن أخرج من سخطه بحجة، لقد أعطيت جدلًا، ولكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليّ فيه، إني لأرجو فيه عفو الله. والله ما كان لي من عذر."

اعترف كعب رضي الله عنه بعدم وجود أي عذر له للتخلف عن الغزوة، فكان اعترافه شهادة على صدقه.

قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك أمر كعب ومن تخلف معه إلى الله تعالى، وأمر المسلمين بمقاطعتهم كنوع من العقوبة والتأديب. كان ذلك اختبارًا شديدًا على كعب وأصحابه، إذ لم يكلمهم أحد، حتى أقرب الناس إليهم، واستمرت هذه المقاطعة خمسين يومًا.

في تلك الفترة، كان كعب رضي الله عنه يشعر بألم شديد في قلبه. لكنه ظل صابرًا ومتمسكًا بالحق، حتى أنزل الله تعالى آيات في القرآن تبشره بالتوبة:
{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118].

فرح كعب رضي الله عنه فرحًا شديدًا بتوبة الله عليه، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغه الخبر، فقال له النبي: "أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك."
قصة توبة الصحابي كعب بن مالك رضي الله عنه كان كعب بن مالك رضي الله عنه أحد الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بدون عذر، وهي الغزوة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القادرين على الخروج إليها نظرًا لأهميتها. وكانت تبوك في وقت شدة وحرارة شديدة، فخرج المسلمون مع النبي صلى الله عليه وسلم وتركوا وراءهم بعض المتخلفين. بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة، جاء كعب بن مالك ليعترف بخطئه. جلس أمام النبي صلى الله عليه وسلم وقال بصدق: "يا رسول الله، والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني أستطيع أن أخرج من سخطه بحجة، لقد أعطيت جدلًا، ولكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليّ فيه، إني لأرجو فيه عفو الله. والله ما كان لي من عذر." اعترف كعب رضي الله عنه بعدم وجود أي عذر له للتخلف عن الغزوة، فكان اعترافه شهادة على صدقه. قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك أمر كعب ومن تخلف معه إلى الله تعالى، وأمر المسلمين بمقاطعتهم كنوع من العقوبة والتأديب. كان ذلك اختبارًا شديدًا على كعب وأصحابه، إذ لم يكلمهم أحد، حتى أقرب الناس إليهم، واستمرت هذه المقاطعة خمسين يومًا. في تلك الفترة، كان كعب رضي الله عنه يشعر بألم شديد في قلبه. لكنه ظل صابرًا ومتمسكًا بالحق، حتى أنزل الله تعالى آيات في القرآن تبشره بالتوبة: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118]. فرح كعب رضي الله عنه فرحًا شديدًا بتوبة الله عليه، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغه الخبر، فقال له النبي: "أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك."
Love
1
·136 Views ·0 voorbeeld