Upgrade to Pro

  • قصة الصحابي تميم الداري وقصة الجساسة

    مقدمة

    تميم الداري، رضي الله عنه، صحابي جليل اعتنق الإسلام في السنة التاسعة للهجرة، وكان قبطيًا نصرانيًا قبل إسلامه. كان يعيش في فلسطين ويعمل في التجارة. بعد أن أعلن إسلامه، أصبح من أكثر الصحابة ورعًا وعبادة، واهتم بنشر الدين الإسلامي. من أشهر القصص التي رواها تميم قصة لقائه مع الجساسة والدجال، وهي من القصص التي رواها الرسول ﷺ بنفسه بعد أن سمعها منه.


    ---

    بداية القصة

    كان تميم الداري مع مجموعة من الرجال على متن سفينة في عرض البحر، وفجأة هبت عاصفة شديدة جعلتهم يتيهون في البحر لمدة ثلاثين يومًا. في نهاية الأمر، وصلوا إلى جزيرة نائية وغير مأهولة. عندما نزلوا لاستكشاف الجزيرة، قابلوا مخلوقًا غريب الشكل.

    قال تميم:

    > "رأينا دابة كثيفة الشعر، لا يُدرى وجهها من دبرها، فسألناها: ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجساسة."




    ---

    لقاء الجساسة

    أخبرتهم الجساسة بأن هناك رجلاً ينتظرهم في دير قريب، وطلبت منهم الذهاب لرؤيته. عندما وصلوا إلى الدير، وجدوا رجلاً ضخم الجسد، مقيدًا بالسلاسل في يديه ورجليه.

    بدأ الرجل يسألهم أسئلة عديدة:

    1. عن نخل بيسان: سألهم إذا كانت النخل ما زالت مثمرة، فأخبروه بأنها كذلك.


    2. عن بحيرة الطبرية: سألهم إذا كان بها ماء، فأجابوه بأنها ممتلئة.


    3. عن عين زغر: سألهم عن ماء العين، فأخبروه أنه ما زال جاريًا.



    بعد هذه الأسئلة، قال لهم الرجل:

    > "أنا المسيح الدجال، أوشكت على الخروج، وعندما يؤذن لي، سأجوب الأرض في أربعين يومًا، لن ينجو مني أحد إلا من يحتمي بالإيمان."




    ---

    عودة تميم

    عاد تميم الداري إلى المدينة المنورة وروى هذه القصة للنبي ﷺ. جمع النبي أصحابه وأخبرهم:

    > "هذه قصة تميم الداري، وهي موافقة لما كنت أخبرتكم به عن الدجال."




    ---

    العبرة من القصة

    الحذر من الفتن: الدجال من أعظم الفتن التي ستمر بها الأمة.

    أهمية الإيمان: النجاة من فتنة الدجال تكون بالإيمان والتمسك بالحق.

    الثقة في رسائل الرسول ﷺ: تميم الداري كان شاهدًا على صدق ما أخبر به النبي.



    ---

    خاتمة

    قصة تميم والجساسة تذكير لنا بضرورة التحصن بالإيمان والعلم، خاصة أمام الفتن الكبرى. هي أيضًا من القصص التي تعزز في قلوبنا الإيمان بأن ما يخبر به النبي ﷺ هو الحق من عند الله.

    قصة الصحابي تميم الداري وقصة الجساسة مقدمة تميم الداري، رضي الله عنه، صحابي جليل اعتنق الإسلام في السنة التاسعة للهجرة، وكان قبطيًا نصرانيًا قبل إسلامه. كان يعيش في فلسطين ويعمل في التجارة. بعد أن أعلن إسلامه، أصبح من أكثر الصحابة ورعًا وعبادة، واهتم بنشر الدين الإسلامي. من أشهر القصص التي رواها تميم قصة لقائه مع الجساسة والدجال، وهي من القصص التي رواها الرسول ﷺ بنفسه بعد أن سمعها منه. --- بداية القصة كان تميم الداري مع مجموعة من الرجال على متن سفينة في عرض البحر، وفجأة هبت عاصفة شديدة جعلتهم يتيهون في البحر لمدة ثلاثين يومًا. في نهاية الأمر، وصلوا إلى جزيرة نائية وغير مأهولة. عندما نزلوا لاستكشاف الجزيرة، قابلوا مخلوقًا غريب الشكل. قال تميم: > "رأينا دابة كثيفة الشعر، لا يُدرى وجهها من دبرها، فسألناها: ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجساسة." --- لقاء الجساسة أخبرتهم الجساسة بأن هناك رجلاً ينتظرهم في دير قريب، وطلبت منهم الذهاب لرؤيته. عندما وصلوا إلى الدير، وجدوا رجلاً ضخم الجسد، مقيدًا بالسلاسل في يديه ورجليه. بدأ الرجل يسألهم أسئلة عديدة: 1. عن نخل بيسان: سألهم إذا كانت النخل ما زالت مثمرة، فأخبروه بأنها كذلك. 2. عن بحيرة الطبرية: سألهم إذا كان بها ماء، فأجابوه بأنها ممتلئة. 3. عن عين زغر: سألهم عن ماء العين، فأخبروه أنه ما زال جاريًا. بعد هذه الأسئلة، قال لهم الرجل: > "أنا المسيح الدجال، أوشكت على الخروج، وعندما يؤذن لي، سأجوب الأرض في أربعين يومًا، لن ينجو مني أحد إلا من يحتمي بالإيمان." --- عودة تميم عاد تميم الداري إلى المدينة المنورة وروى هذه القصة للنبي ﷺ. جمع النبي أصحابه وأخبرهم: > "هذه قصة تميم الداري، وهي موافقة لما كنت أخبرتكم به عن الدجال." --- العبرة من القصة الحذر من الفتن: الدجال من أعظم الفتن التي ستمر بها الأمة. أهمية الإيمان: النجاة من فتنة الدجال تكون بالإيمان والتمسك بالحق. الثقة في رسائل الرسول ﷺ: تميم الداري كان شاهدًا على صدق ما أخبر به النبي. --- خاتمة قصة تميم والجساسة تذكير لنا بضرورة التحصن بالإيمان والعلم، خاصة أمام الفتن الكبرى. هي أيضًا من القصص التي تعزز في قلوبنا الإيمان بأن ما يخبر به النبي ﷺ هو الحق من عند الله.
    Love
    1
    ·863 Views ·0 önizleme
  • #فلسطين
    هذا الموقع يدعم فلسطين
    #فلسطين هذا الموقع يدعم فلسطين
    Love
    2
    1 Yorumlar ·577 Views ·0 önizleme